السبت، 17 مايو 2008

حكاية حياتي

كان يوما عرفت فيه طعما جديدا للحياة..يوما سجل بداية مشرقة لعقد جديد في حياتي..كدت أظنه حلما لولا أنه ما زال معي إلى اليوم, بل هي ساعة واحدة كانت كفيلة أن تجعل مني كيانا غير الكيان وروحا ممزوجة بروح..لحظة مرت على قلبي فتكسر على حدها كل ما رأيت من معاناة في حياتي..ضاعت معها كل آلامي..وتكسر حاجز الصمت الرهيب بداخلي.. عندها فقط خلق الحلم والامل داخل نفسي..
هذه اللحظة هي شوط حياتي الجديد..وتلك الفتاة التي عرفت هي ساحتي التي سأعيش فيها بقية عمري..
لم أكن أعلم يوما أن بداخلي تلك المشاعر الدفاقة من الحب ,أو أن قلبي يمكن أن يصادف من يدق لها ..بين حين وآخر ..وجدت نفسي قد تعلقتت بها ..أحببتها..صارت كل خياتي,,غيرت لي معالم أيامي..جعلتني أتعجب من ماضي كيف كان يمر اليوم فيه ثقيلا باردا ليس فيه ما بفرح أو حتى يشجن..كشفت أمامي لونا جديدا من الإحساس..صورة جلية لمعنى الصدق والإخلاص..زينت لي الطريق إلى قلبها..طريق الحق لا طريق الشيطان..
..وها هي نفسي تتغير تماما..عاداتي وتصرفاتي ..أسلوب حياتي كلها.. أهو الحب وسحر الحب؟ نعم هو بجماله ودنياه الرقيقة..
لكم تمنيت أن أعيش في دنيا غير الدنيا..لكنني لم أحلم يوما أن أصعد إلى كوكب الجمال..كوكب هواءه الحب..وماءه الحنان.. ونسماته العطف والدفء والأمان..
وقعت يومها بين فكي الحيرة..أن أسدل الستار على الماضي وألا أعبث به..وأبدأ رحلة حياة حقيقية مع تلك التي أحببتها..أم أجعل هذا الأمر فصلا جديدا في حكاية حياتي.. لكن القرار الذي اتخذته بعدما مرت الأيام معها..أن أغلق على الماضي خزانته..وأقطع خط الرجعة إليه ,وأن نكون هي كل حياتي ليس فصلا واحدا فقط ..فلم يكن في الماضي الا الفراغ القاتل والسأم ..أما اليوم ومعها فلا فراغ ولا سأم..

ليست هناك تعليقات: